أمريكا تؤيد خطة المغرب في الصحراء الغربية وتصفها بــ"المرنة"

الأمم المتحدة – العرب اونلاين - إفي: أعرب مجلس الأمن عن دعمه التام للمفاوضات الأخيرة بين المغرب وجبهة البوليساريو بشأن قضية الصحراء،وذلك على الرغم من أن الأعضاء الخمسة عشر يختلفون فيما بينهم على نتائج هذه المفاوضات.

وقرأ السفير الصينى ورئيس مجلس الأمن وانج جوانجويا بياناًأعرب فيه المجلس عن أمله فى أن يقوم الجانبان-المغرب وجبهة البوليساريو- بإجراء حوار بنّاء قوامه النية الحسنة، فى لقائهما المقرر عقده يوم 10 و11 أغسطس/آب القادم فى مدينة نيويورك.

و كانت الولايات المتحدة ألقت بثقلها وراء المغرب فى المفاوضات مع جبهة بوليساريو مؤيدة بذلك فعليا الحكم الذاتى للإقليم عوضا عن الاستقلال.

ووصف بيان أمريكى خطة المغرب الخاصة بالحكم الذاتى للصحراء بأنها " واقعية" وخلا من أى إشارة الى اقتراح بوليساريو إجراء استفتاء يكون الاستقلال من بين الخيارات المطروحة على الناخبين فيه.

وقدم كل من المغرب وبوليساريو خطته الى الامم المتحدة فى ابريل نيسان. وعقدا جولة افتتاحية من المفاوضات بوساطة الامم المتحدة قرب نيويورك الشهر الماضى وسيجتمعان من جديد هناك فى العاشر من اغسطس آب. وضم المغرب الصحراء الغربية بعد انسحاب اسبانيا منها عام 1975 وتسعى جبهة بوليساريو لاستقلال الاقليم.

وفى بيان قرئ عقب مناقشة لمجلس الأمن رحبت المبعوثة الامريكية جاكى ساندرز "بجهود المغرب الجادة والجديرة بالاعتبار لتحريك العملية الى الامام نحو الحل". واضافت "نحن نعتقد ان السبيل المبشر والواقعى للتقدم الى الامام فيما يخص الصحراء الغربية هو حكم ذاتى حقيقي."

وقالت ساندرز "مبادرة المغرب قد توفر اطارا واقعيا لبدء التفاوض على خطة تقدم حكما ذاتيا حقيقيا على ان يوافق عليه سكان المنطقة. ونأمل ان يتحاور الجانبان بطريقة واقعية."

وأشارت ساندرز الى ان خطة المغرب التى "تتسم بالمرونة" تقضى باجراء استفتاء، غير ان الرباط أوضحت ان ذلك الاستفتاء يقوم على الاجابة بنعم او لا على ميثاق للحكم الذاتى يتم التوصل اليه من خلال التفاوض، وقال انه لن يشمل الان الاستقلال الكامل.